أزمة خبز خانقة في رمضان

أزمة
خبز خانقة في رمضان

حذر
الخبازون من أزمة خبز خانقة خلال شهر رمضان، بسبب المشاكل ''المعقدة'' التي
تسببت في غلق أكثر من 40 بالمائة من المخابز خلال السنوات القليلة
الماضية، وانتقدوا إجراءات قانون المالية التي تضمنت مخالفات ''مبالغ
فيها''، ما يفسر، حسبهم، ''المضايقات'' التي تقف وراءها فرق المراقبة
''لتحرير مخالفات بثلاثين مليون سنتيم على الأقل..''.
طالب الخبازون على المستوى الوطني بالتعجيل في معالجة مختلف المشاكل التي
يواجهونها بالموازاة مع ارتفاع أسعار جميع المواد الأولية التي تدخل في صنع
الخبز، مقابل إصرار وزارة التجارة، حسبهم، على عدم دعم هذه المواد
والإبقاء على السعر الحالي للخبز.
وقال رئيس الفيدرالية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط لـ''الخبر''، إن ممثلي
هذا التنظيم راسلوا السلطات بهدف دعم المواد الأولية مع تخفيض الضرائب، وهو
بديل اقترحته الفيدرالية يضيف، لتجنب خيار رفع سعر الخبز.
وحسب محدثنا، فإن التنظيم الذي ينشط تحت لواء الاتحاد الوطني للتجار
والحرفيين، راسل أكثر من مرة وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بهدف إلغاء
أو مراجعة الضرائب المفروضة على الحرفيين ''غير أننا لم نتلق أي رد من كلتا
الوزارتين..''، مشيرا إلى الوضع الصعب الذي يتخبط فيه الخبازون على
المستوى الوطني وكان وراء غلق أكثر من مائة مخبزة على مستوى العاصمة فقط
منذ بداية العام المنصرم.
وكان ممثلو الفيدرالية قد عقدوا جلسة للمجلس الوطني منذ حوالي شهر، قرروا
خلالها مراسلة وزارتي كل من التجارة والمؤسسات الصغيرة، للتعجيل في تنظيم
لقاء يتم خلاله طرح كل المشاكل التي يعيشها الخبازون حسبه، خاصة ما تعلق
بارتفاع أسعار جميع المواد الأولية، حيث كان وراء اختفاء هامش الربح،
بالإضافة إلى الإجراءات ''القاسية'' التي تضمنها قانون المالية، وما نتج
عنه، يقول قلفاط، من ضغط كبير تمارسه فرق المراقبة.
وقال محدثنا إن الأمين العام لاتحاد التجار عقد منذ أربعة أيام جلسة عمل مع
وزير التجارة مصطفى بن بادة، حيث تم الاتفاق على تنظيم اجتماع يضم ممثلي
جميع الفيدراليات الممثلة للتجار بمختلف نشاطاتهم.
ويقترح الخبازون في هذا الإطار، إيفاد لجنة تقنية إلى المخابز للوقوف على
الظروف الحقيقية للمهنة، سيما التكلفة الحقيقية للخبزة الواحدة، وهي
الوسيلة الوحيدة، يقول قلفاط، التي ستعطي صورة للواقع، أو رفع سعر الخبز
إلى 50,8 دينار بدل 50,7 دينار.